..
تفصـل بين الحلـم والـواقع
كخيط مشـدود ينتظـر أدنى حـركهـ
فينقطـع ..
وتنقطـع معهـ كـل سبـل العودة
دقـت السـاعة معلنـة لحظـة الرحيـل
ظننتـهـ وهمـاً .. صـوتًٌ قادمـٌ من البعيـد
بقـلب يئن من الألـم وعـين تهُـلّ الدمـع
استقبـل النبـأ بعبـرات تكـاد تخنقنـي
تختـرق الـروح كجمـرة تحـرق القلـب
أتجلد بالصـبر ولسـان حالـي يتمنى العـودة
لثـواني معـدودة ليتبـدد ذلكـ الألـم
ومـا أقســـاهـ من ألــم !!
وعـد قطعتـهـ أحـاول الوفـاء بـهـ
ومـا أصعبهــا من محـاولة !!
يـرحـل على أمـل اللقـــاء
ويتركـ خلفـهـ قلـوب تبكـي دمـاً وتـرجوا من الله
أمـلاً في الحـياة ..
فـالوداع مــر .. والفـراق أشد مـرارة
فـ عندمـا حان الفـراق لم أقـوى عليـهـ
اغتصـب ابتسـامة من أعمـاق روحــي
لتنيـر الـدرب وتـرسم خطـاً من السعـادة
وإن كـانت لحظـهـ ولكنهـا ستكـون بداخلي أزليـة
فلـدي القـدرة على الحـلم
سـأترقبـهـ كـل ليلـة وسـأغفو على وسـادتي
بـأمـل يوازي مقـدار ألـمي
تلـكـ هي مشيئـة الأقـدار
فمهمـا بعـدت المسـافات .. وطـالت الأيـام
يبقـى هنـاكـ يوم هو يـوم العـودة
فـ الـروح لا تـرضى بغيـر جسـدهـا .. والحيـاة تبدأ حينهـا
وستكـون العـودة لقلـب ذاق مـرارة الآلام
ونـال ما يستحقـهـ من الخـالق سبحـانهـ
سـأقف هنـاكـ وانتظـر بشـوق
بـأن الغـد يحمـل كـلّ جميــل
فمـرارة الانتظـار تطفئهـا فـرحة الـرجوع
بقلـب ملئ بالحيــاة ..
ودعتـهـ بدمـع وأتــرقب استقبـالهـ بدمـع
وشتــان بين هـذا وذاكـ ..